بالرغم من وجودها منذالأزل منذ أن راودت امرأة العزيز فتاها يوسف عن نفسها، إلا أنها تفشت بصورة واضحة في المجتمع بسبب العولمة «الماسنجر» ومتابعة المسلسلات التركية التي أثرت على الزوجات سلبياً وعلى الأزواج بالشك.
الخيانة الزوجية من أبشع الجرائم وأخطرها هدماً للمجتمع وهي إثم ومعصية تقضي على الأخلاق وقد تؤدي إلى القتل وتشتت الأسرة.
اطلعت «الأهرام اليوم» على تفاوت واتهامات البعض.. قال الزواج المبكر والحب المتأخر والآخر عدم الاهتمام بحوجاته العاطفية وأخرى بسبب الاغتراب والانتقام والعشيق الأول إلا أن هذه الأسباب غير مبررة.. «الأهرام اليوم» فتحت الملف المسكوت عنه!!
> بكشف المستور.. خيانة تنتهي بالقتل
ودعته إلى المطار وهي تزرف الدموع لفراقه بعد أن قضى معها فترة الزواج شهراً واحداً، وقبل أن تغادر المطار ظهر لها عشيقها الأول التي كانت توعده بالزواج ولكن شنطة المغترب والذهب كانت أقوى تأثيراً عليها، ذهبت معه إلى مقره لترضيه بما عملته فيه ومرت الساعات واتصل عليها زوجها ليخبرها بأنه وصل ولكن لم ترد لأنها غارقة في الخيانة، ترك لها رسالة واطمأنت أكثر وبعد مرور 4 أشهر من سفره أرسل لها لتسافر إليه واكتشف أنها حامل فأصبحت تتخبط على أبواب الدكاترة للتخلص من هذا الجنين، الدكتور الأول رفض ذلك بشدة والثاني أيضاً وبعد محاولات كثيرة وجدت طبيباً من ذوي النفوس الضعيفة ومخالفاً لمهنته والأخلاق فتمت العملية وسافرت إلى زوجها الذي كان ينتظرها ليواصل شهور عسله ولكن! وبعد مرور سنتين قلق الزوج من عدم حمل زوجته فعرضها على دكتور لمعرفة الحاصل.
وتفاجأة الزوج عندما قال له الدكتور إن عملية الإجهاض التي قامت بها الزوجة تركت أثراً فلا بد من العلاجات اللازمة.
كانت هذه المفاجأة كالفأس على رأسه وبعد وصول مقرهم سألها فقالت له إن الجنين ابنه ولكن فعلت ذلك من أجل مواصلة دراستها الجامعية وبدأت بينهما خلافات حادة جداً وبعد تدخل طرف آخر انتهت المسألة وبعد أسبابيع وجدها تتحدث بالموبايل مع صاحب الجريمة فقالت له إن الامر مر بصورة عادية والقضية عولجت فقام بإمساك الموبايل واتصل على الرقم وتم الرد عليه وبعد ضغوط وتهديدات قام بها زوجها لها اعترفت بكل خطوة وكان يسجل لها شريطاً لإثبات ذلك فأرسلها إلى السودان وبعد أسبوع جاء إلى السودان ويحمل معه شريط الخيانة فعرضه على أسرتها وكان طلبه أن ترجع له كل الخسائر والتكاليف ودفعت الأسرة كل الخسائر وتم الطلاق وغادر إلى مقر عمله، أما مرتكب الجريمة فتزوج بأخرى وفقدت الضحية كل شيء وبسبب خيانتها قضت على شهادتها الجامعية وعلى عشقها الأول وزوجها وعدم سهولة الحمل مرة أخرى.
فكثرت عليها الضغوط فأصبحت تمر بظروف متأزمة مما تحكي هذه التفاصيل ومن أجل هذا السبب فتحت (الأهرام اليوم) ملف الخيانة الزوجية وهذه عزيزي القارئ قصة واقعية من قلب السودان ولم يدر بخلد العريس أن زوجته تخونه ولم يمضى على زواجه شهر واحد!! وتكشف الزوجة الغبية خيانتها بنفسها!!
> حرامي الشقة
هي ليست قصة من قصص الأفلام الكوميدية، إنما هي قصة حقيقية بدأت تفاصيلها ببداية لحياة جديدة وختمت بنهاية مأساوية - كان اليوم الثالث لزواج كل من (م) و(ع)، قاما بإيجار شقة في قلب العاصمة واستدعيا معهما عريس آخر في غرفة نسبة لظروفه فقرروا الخروج إلى قندهار لأكل شية وفجأة وبدون مقدمات اعتذرت العروس عن الخروج بحجة أنها متألمة بألم حاد في رأسها لم تقدر على الخروج فخرج العريس برفقة صاحب الدعوة، حيث استغرقت الرحلة أربع ساعات وجاءوا وهم في حالة من الفرح والسعادة وعند دخولهم الشقة أسرع العريس متجهاً نحو الحمام لقضاء حاجته فتفاجأ بالحمام مغلقاً من الداخل وزوجته خارجه، هو ومن معه اعتقدوا أن هنالك (حرامي) فقام بالاتصال بأمن الشقق المفروشة وجاءوا مسرعين وكسروا الباب فكانت المفاجأة عشيق زوجته الذي هو في الأصل قريب الزوج مخبئاً بالداخل.
استغلت الزوجة فرصة خروج زوجها متعللة بالمرض لتكمل قضاء الوقت خيانة مع عشيقها الأول.
فما كان من الزوج إلا أن رمى يمين الطلاق على زوجته الجديدة وسلم الزوجة وعشيقها إلى رجال الأمن وهذا بسبب الخيانة.
> زواج كبير السن
وهذه قصة خيانة انتهت بالقتل؛ تزوجها وهي صغيرة عمرها 18 عاماً وكان هو كبيراً في السن وشيخ قبيلة يمتلك الكثير من المواشي فكان يرحل كثيراً من أجل المواشي ويتركها في المنزل وفضلت الانتقام فجأة وقعت في حب صبي الجيران وعمره 27 عاماً فبدأت الخيانة تتوالد بينهما يوماً بعد يوم وانكشف الموضوع في الحي إلى أن وصل الخبر إلى زوجها من ابن زوجها من المرأة الأولى فدبر لهما زوجها كميناً ليتم القبض عليهما متلبسين وحصل ذلك وسدد الزوج طلقات على الصبي وترك الزوجة تحمل كلمة «العار» وهرب الزوج وبعد مرور فترة من الزمن تم القبض عليه وتمت محاكمته وترك وراءه طفلة «يتيمة».
> (غطي قدحك)
في جولة قامت بها (الأهرام اليوم) التقت «ع ع» في مقر عمله بالسوق العربي قال إنه تزوج في سن مبكرة من بنت عمه «غطي قدحك» ولديه منها أطفال ولكن طيلة هذه الفترة لم أنظر إليها إلا أنها أم أولادي لأني لم أحسن الاختيار ولم أحس بقرب قلبي تجاها، كما أحلم، ويقول إن حياته معها مملة وليس بها جديد وليس لديه استعداد في (المفاهمة) معها والتخطيط في شؤون الأسرة «لأني أحس بأنها لا تفهمني نسبة لقلة تعليمها والآن أحسست بالنضج وطبيعة عملي عرفتني ببنات ونساء جميلات، مما دفعني للخيانة والميول القلبي وجدته غير موجود، فقلت أتزوج بالحلال فرد بسرعة لا لا عندنا في قبيلتنا عيب الراجل «ادبل» في بنت عمو، أموت معاها موت الضان».
وأردف قائلاً: «إنني أقضي فروض الله وأزكي وأتمنى أن يهديني الله».
> لا تتحملني في رغبتي المستمرة
«ن م» موظف في إحدى المؤسسات الحكومية استطلعته (الأهرام اليوم) عن الخيانة الزوجية فقال إن زوجته تغفل عنه ولا تهتم باحتياجاته العاطفية التي يحتاج إليها من حب وحنان وملاطفة التي نحتاج إليها ولا يوجد تجديد في الحياة معها وهذا يجعل فتوراً في الحب يسري بيننا، وقال: «نحن مع ضغط الحياة والمرض والظروف نلجأ إلى الخيانة للترويح عن النفس والتغيير وهذا وضع طبيعي. إننا ننظر خارج الأسرة لنلون السعادة الزوجية المعنية»، وقال إنه «يجلس في بيته ساعات قلائل ولكن زوجته تسمم بدنه بالخلافات و(النقة) الكثيرة فسرعان ما أخرج من المنزل مسرعاً لأجد راحتي في الخارج.
فكل هذا يرجع إلى عدم الاختيار في البداية»، ويواصل حديثه: «المرأة لا تتحمل الرجل في رغبته المستمرة وحوجته إلى المرأة لأنها بعد فترة من الزواج تتجاهل الزوج، وبعض الرجال يتميزون بطاقة كاملة وزائدة لا يمكن لرجل أن يستغني عن المرأة وهنا المرأة لا تتحملني فلا يوجد حل غير أن ألجأ إلى الخيانة من أجل الراحة».
ويؤكد أن الرجل تظهر له المراهقة المتأخرة بعد مرور سنوات طويلة من الزواج وإعادة التجربة لتحقيق الرجولة فتظهر المشكلة دافعاً لاقتراف الخيانة.
دكتورة علم الاجتماع عيشة متوكل قالت لـ(الأهرام اليوم) إن الخيانة الزوجية تحدث عند الطرفين من الرجل والمرأة وتصبح العلاقة غير شرعية والبحث عن احتياجات خارج الأسرة وربما تكون الخيانة لأسباب عاطفية ويبحث الزوج والزوجة عن الشيء المفقود في العلاقة بينهما، منها القرب والمحبة والود لكي تتغير طريقة المعاملة وتحريكها، وقالت إن هذا يرتبط على حسب نوع الشخصية وطريقة التربية مع الجفاف ولا بد من الملاحظة والتعليقات بين الطرفين لتغير المعاملة مثل «اليوم لابسة جميل وتسريحتك حلوة والحلاقة أحلى من المرة الفاتت»، فكل هذه الأشياء تجدد الحياة بين الاثنين وإذا وجدت فلا يفكر الزوج في الخارج.
وكشفت د. عيشة عن الخيانة الاجتماعية لزواج من غير ترتيب واختيار سليم مثل اختيار الأهل لابنهم وهذه الظاهرة تنطبق على الرجال المغتربين بالسنين الطويلة فيعجزون عن الاختيار وللأسف لم يتم الاتفاق بينهما، وأردفت قائلة إن اغتراب الزوج عن الزوجة لفترات طويلة يشجع المرأة على الخيانة لأنها محتاجة لقرب الزوج في أشياء كثيرة وتفقد كل هذه وتلجأ إلى الخيانة.
وقالت إن الخيانة ازدادت في الآوانة الأخيرة بسبب العولمة والمسلسلات التركية والأفلام التي تركت أثراً كبيراً في نفوس المشاهدين والنفس أمارة بالسوء والنفس البشرية ضعيفة فلا بد من التوعية عبر الإعلام، والحل يكون متكاملاً لكي لا تكون هناك انعكاسات كبيرة على مستوى الأسرة وأن الشخص الخائن لا يكون مستوي نفسياً وهو الضحية والجاني وينعكس بعدم الشعور والتشتت والتجمع غير الروحاني والعاطفي وإذا انكشف اجتماعياً يكون محرجاً للأسرة.. حمانا الله وإياكم.
مولانا الشيخ عبدالجليل النذير الكاروري قال إن الخيانة الزوجية اسم مخفف لمخالفة أكبر لأنها معصية في حق الله أولاً، وخيانة لأمانته فيضيّع أمانة من أمانات الله والله تعالى يقول (ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا). وقال لـ(الأهرام اليوم) إن الخيانة الزوجية تعبير اجتماعي ومن حقوق الزوجة رعاية نفسها لأن الزواج إحصان وفيه المعاملة بالمثل، كما في الحديث (عفوا تعف نساؤكم»، وإذ أراد الرجل أن تكن زوجته له فليكن لها. وقال الكاروري: «إن سيدنا يوسف عبر عن الجانبين لما قال (معاذ لله إنه ربي)، و(معاذ لله) هي الخشية و(إنه ربي) إنه الحياء، لأنه ربي هو سيدي وليس من المروء الخيانة.
وللخيانة دواعٍ من الرجل قد ينظر ويتطلع إلى امرأة أخرى ما جاء في سورة النساء (فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع).... الآية.
أما المرأة فهي مفطورة على الارتباط برجل واحد من طبيعتها النفسية والوفاء، وعضوياً لا بد من التزامها بالرجل لحفظ «النسب»، بالتالي التكليف لها هي تكون صالحة و«الصالحات الحافظات» ووصى الكاروري أصحاب البيوت بأن لا يهملوها كما قال الشيخ البرعي «بيت المغترب بيت بلا باب».
ويذكر أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب كان يتجول في الحي ليلاً وسمع امرأة تقول الشعر وتقول: «تطاول هذا الليل واسود جوانبه والله لو لا الله ربي أقابله وزوجي أحبه لتحرك من هذا السرير جوانبه»، فعرف أن زوجها غائب عنها فترة طويلة وذهب وسأل ابنته حفصة: كم تصبر المرأة على زوجها! فقالت 4 شهور إلى ستة شهور، وحكم عمر على الرجال أن لا يترك الرجل زوجته أكثر من ستة أشهر.
عشت فيني